[تأیید عرشى]
قال الشیخ الکبیر فی الباب السادس و الستّون و ثلاثمائة «3»: «ان الحقّ اذا کان هو المتکلم عبده فی سرّه بارتفاع الوسائط، فان الفهم یستصحب کلامه منک، فیکون عین الکلام منه عین الفهم منک لا یتأخر عنه فان تأخر عنه فلیس هو کلام اللّه. و من لم یجد هذا فلیس عنده علم بکلام احد «4» عباده. فاذا کلّمه بالحجاب
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 340
الصورى بلسان نبى او من شاء اللّه من العالم فقد تصحبه الفهم، و قد یتأخر [عنه].
هذا هو الفرق بینهما»، انتهى کلامه.
و فیه اشارة الى اعلى ضروب کلام اللّه. و للاشارة الى الضروب الثلاثة من کلامه سبحانه: ما کانَ لِبَشَرٍ أَنْ یُکَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْیاً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ یُرْسِلَ رَسُولًا. «1»
فالاول اشارة الى الکلام الحقیقى الذى یکون عین الکلام مقصودا حقیقیا و غایة اصلیة لا یکون فوقه غایة اخرى. و الثانى اشارة [الى] کلام یکون المقصود منه شیء آخر، لکنّه غایة عرضیة «2» للکلام غیر منفکة. و فی کل من الضربین یکون الفهم [ب- 36] لازما، سواء کان عینا او غیرا. و الثالث اشارة الى ادنى الثلاثة، و هو الذى یکون لعین الکلام مقصود مبائن الذات عنه جائز التخلف متطرقا فیه الطاعة و العصیان، فمنهم من اطاع، و منهم من عصى «6».
[184]: فى ان جمیع الموجودات متوجهة نحو الاول تعالى متحرکة الیه طالبة ایاه. قال اللّه سبحانه: تَعْرُجُ الْمَلائِکَةُ وَ الرُّوحُ إِلَیْهِ فِی یَوْمٍ کانَ مِقْدارُهُ خَمْسِینَ أَلْفَ سَنَةٍ. فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِیلًا. إِنَّهُمْ یَرَوْنَهُ بَعِیداً. وَ نَراهُ قَرِیباً. یَوْمَ تَکُونُ السَّماءُ کَالْمُهْلِ. وَ تَکُونُ الْجِبالُ کَالْعِهْنِ. وَ لا یَسْئَلُ حَمِیمٌ حَمِیماً. «3»
و قال فی سورة نوح علیه السّلام: ما لَکُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً. وَ قَدْ خَلَقَکُمْ أَطْواراً. «4»
و قال فی سورة الحاقّة: فَإِذا نُفِخَ فِی الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ. وَ حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَ الْجِبالُ فَدُکَّتا دَکَّةً واحِدَةً. فَیَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْواقِعَةُ. وَ انْشَقَّتِ السَّماءُ فَهِیَ یَوْمَئِذٍ واهِیَةٌ، وَ الْمَلَکُ عَلى أَرْجائِها وَ یَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّکَ فَوْقَهُمْ یَوْمَئِذٍ ثَمانِیَةٌ، یَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفى مِنْکُمْ خافِیَةٌ. فَأَمَّا مَنْ أُوتِیَ کِتابَهُ بِیَمِینِهِ «5»- الى آخره.
سورة التغابن: خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَ صَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ وَ إِلَیْهِ
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 341
الْمَصِیرُ ... یَوْمَ یَجْمَعُکُمْ لِیَوْمِ الْجَمْعِ ذلِکَ یَوْمُ التَّغابُنِ «1».
سورة الروم: اللَّهُ یَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ یُعِیدُهُ ثُمَّ [الف- 37] إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ... یُخْرِجُ الْحَیَّ مِنَ الْمَیِّتِ وَ یُخْرِجُ الْمَیِّتَ مِنَ الْحَیِّ وَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها، وَ کَذلِکَ تُخْرَجُونَ. وَ مِنْ آیاتِهِ أَنْ خَلَقَکُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ... وَ مِنْ آیاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَ الْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاکُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ... اللَّهُ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ [مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ] مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَ شَیْبَةً یَخْلُقُ ما یَشاءُ وَ هُوَ الْعَلِیمُ الْقَدِیرُ ... فَانْظُرْ إِلى آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ کَیْفَ یُحْیِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِکَ لَمُحْیِ الْمَوْتى وَ هُوَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ «2».
سورة لقمان: یا بُنَیَّ [إِنَّها] إِنْ تَکُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَکُنْ فِی صَخْرَةٍ [أَوْ] فِی السَّماواتِ أَوْ فِی الْأَرْضِ یَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِیفٌ خَبِیرٌ ... وَ اتَّبِعْ سَبِیلَ مَنْ أَنابَ [إِلَیَ] ثُمَّ إِلَیَّ مَرْجِعُکُمْ فَأُنَبِّئُکُمْ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ «3».
یا مبدع العجائب و صانع الغرائب، اعنّى یا الهى على تهذیب النفوس من الغشاوة، و تنویر القلوب بنور الهدایة. «4» [ب- 37].
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 342
[185]: قالت «1» الأطباء عند بیان سبب الموت الطبیعى انّه من جهة استیلاء الحرارة الغریزیة على رطوبات البدن، و ان ما هو سبب الحیاة هو بعینه سبب الموت، و مثلّوه بحرارة السراج و دهنها «2». و أنا اقول: بعد تحقیقنا لعروض الموت الطبیعى انّ ما هو سبب الموت هو بعینه سبب الحیاة، و بقائها و کمالها بعکس ما ذکروه؛ لأن الحرارة فی الأجسام النباتیة و الحیوانیة کلّما حلّلت المادة و لطفتها «3» اعدّها اللّه تعالى بانضیاف مادة اخرى الیها بحرارة جدیدة باستخدام القوة الغاذیة، و هکذا الى ان کملت الصورة التی هی مخدومة هذه القوى بأفاعیلها، و استفیت «7» عن اصل تلک المادة امّا بمادة اخرى کالنفس النباتیة من غیر تناسخ، أو بذاتها و مبدأ بقائها کما فی النفس الانسانیة؛ و امّا سایر النفوس الحیوانیة فیها سرّ «4» آخر «5».
[186]: «6» و ممّا یدلّ على تجدّد الطبیعة و سیلانها کلام أمیر المؤمنین- علیه السلام- فی «نهج البلاغه»، قال: «اوصیکم عباد اللّه بتقوى اللّه و احذّرکم الدنیا، فانّها دار شخوص، و محلّة تنغیص، ساکنها ظاعن، و قاطنها بائن، تمید بأهلها میدان السفینة، تقصفها العواصف فی لجج البحار» «8»
شاهرودی مباحث مربوط به تدریس اینجانب مانند سرفصل ها، عناوین پژوهشهای مربوط به درس، پژوهشهای دانشجویان در زمینه های فلسفه و عرفان و سایر دروس رشته فلسفه و حکمت اسلامی به منظور استفاده دانشجویان علاقمند ارائه خواهد شد |