[135]: تحقیق کلامهم [الف- 21] ان العلم بالسبب التام یوجب العلم التام بالمعلول.
[136]: وجود کل معلول من لوازم حقیقة العلة له من جهة کونها علة، لست اقول من جهة اضافة العلیة و الّا لکانت العلة و معلولها فی درجة واحدة من الوجود کسائر المتضایفین.
[137]: [تحقیق] قولهم: «العلم بذى السبب لا یحصل الّا من جهة العلم
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 316
بسببه»، مما یشکل فی علم النفس بذاتها الذى هو عبارة عن وجودها الفائض من الحق تعالى؛ و فیه سرّ عظیم.
[138]: دفع ما احتج به الشیخ الاشراقى على کون الجنس و الفصل غیر متحدین فی المرکبات من بقاء الجنس مع زوال الفصل؛ کالجسم النامى اذا قطع و الحیوان اذا مات زال الفصل کالنامى و الحساس و بقى الجسم، و هو الجسم و البدن؛ و ذلک لان الباقى «1» هو الجسم بالمعنى الذى هو مادة ما «2» لم یبق الجسم بالمعنى الذى هو جنس؛ و قد ثبت الفرق بین المعنیین فی علم المیزان، و لا یبعد کون الشئ باقیا باحد الاعتبارین زائلا بالاعتبار الآخر.
[تتمة]: و مثل هذا الاشتباه وقع لصاحب «روضة الجنان» حیث اعترض «3» على ما قاله شارح «التجرید» و غیره فی اثبات بقاء الموضوع فی حرکة النمو و الذبول: «ان زیدا الشاب هو بعینه زید الطفل، و ان عظمت جثّته، و زید الشیخ بعینه زید الشاب و ان صغرت جثّته» بان المراد من بقاء زید ان کان بقاء نفسه فلیست نفسه نامیة [ب- 21] و ان کان بقاء بدنه فلیس بدنه باقیا لاستیلاء الحرارات الغریزیة و الغریبة و المطیفة به علیه بالتحلیل، کما بنى علیه تجرد النفس. فان ما ذکره مغالطة نشأت «4» من سوء الاعتبارات و اخذ مادة الشئ مکان جنسه؛ اذ لا شبهة فی ان زیدا مثلا جسم نام ناطق. فالجسم بالمعنى الذى هو جنس یصدق على مجموع بدنه و نفسه، و الذى لا یصدق علیه هو الجسم بالمعنى الذى هو به مادة و هو جزؤه، فما هو الجزء غیر محمول علیه، و ما هو محمول علیه لیس بجزء. و علم بهذا ان قسمته غیر حاصرة ایضا.
[139]: انا قد وضعنا قاعدة فی استعلام کون الجزء الصورى للشئ جوهرا او عرضا مقوما للجزء المادى «5» فى وجوده او متقوما به؛ علیک بها فانها کثیرة النفع، ذکرناها فی مباحث الصور النوعیة فی کتابنا الکبیر «6».
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 317
[140]: مذهبنا ان الجوهر الصورى قابل الاشتداد و التضعیف، و کذا المتضاد.
و لو لم یکن صور العناصر قابلة لهما و لم یوجد لها فی انقلاباتها مرتبة هى آخر المراتب بعضها بحسب القوة، و اولى المراتب للاخرى بحسب الضعف او بالعکس، لکان یلزم خلق المادة فی زمان عن صور العناصر کلها، و هذا ممتنع. فیجب ان الماء اذا استحال هواء بلغ فی لطافته الى درجة هى آخر درجات الماء فی اللطافة، و اول درجات الهواء فی الکثافة [الف- 22]؛ و ان الهواء اذا انقلب ماء بالتکثیف یجب بلوغه الى درجة هى آخر درجات کثافة الهواء، و اول درجات لطافة الماء.
[141]: تحصیل ما ذکره فیثاغوریون: «ان مبادى الموجودات هى العدد» بوجه برهانى.
[142]: مقتضى کون الشمس بمنزلة القلب فی الانسان الکبیر- اى مجموع عالم الجسمانى، و- کون الانوار فائضة على سایر الکواکب من المبدأ الفیاض بسببها، کما یقتضى الحرارة الغریزیة على باقى الاعضاء بوساطة القلب، هو ان یکون انوار سائر الکواکب من المبدأ الفیاض بسببها ذاتیة، لا کوجه الارض و صفحة القمر، على خلاف ما توهمه بعضهم و استدل بذلک علیه.
[143]: تأویل قوله تعالى: وَ لِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ «1».
[144]: تحقیق کون الفاعل و الغایة و المادة و الصورة للشئ کلها حقیقة واحدة متفاوتة فی الکمال و النقص، کمالها بالغایة و نقصها الاخس بالمادة.
[145]: مقعّر فلک المنازل سقف جهنم، و هذه الکواکب کلها جمرات نار الجحیم موقدة تحت الجنة، أرضها الکرسى و سقفها عرش الرحمن، کما ورد فی الخبر: و بهذه الجمرات الموقدة بحمّة القدر یطبخ طعام أهل الجنّة و ینضج فواکههم.
و لا یعرف قدر هذه المعانى الّا اهل الکشف و الشهود، و عندنا برهان علیها، و
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 318
کتاب ینطق بالحق لا یَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ «1». [الف- 22]
[146]: تعریف الجسم بالجوهر القابل للابعاد الثلاثة تعریف حدّى لا یرد علیه ایراد الامام الرازى: ان القبول من المضاف، لا لما ذکره المحقّق الطوسی فی جوابه:
ان جزء التعریف هیهنا هو القابل لا «2» القبول، اذ لا فرق بینهما فی کونهما من باب المضاف «3» اذا کان المراد نفس «4» مفهوم الصفة «5»؛ لانّ المراد منه ما من شأنه القابلیة، و کثیرا ما یعبّر عن مبادى الفصول الذاتیة باللوازم الاضافیة کالناطق و الحساس و النامى و غیرها.
[147]: الحقّ عندنا ان النفس تفعل حرکة الانتقال بتوسط الطبیعة، بالمعنى الذى تکررت الاشارة الیه منّا. و اما قول بعض الحکماء: لو لا استحالة الطبیعة محرکة للاعضاء خلاف ما یوجبه ذاتها «6» طاعة للنفس لما حدث اعیاء «7» عند تکلیف النفس ایاها، و لما تجاذب مقتضى النفس و مقتضى الطبیعة عند الرعشة.
فالجواب عنه یحتاج الى زیادة کشف حکمى، و هو ان الطبیعة التى هی قوة النفس و تفعل بتوسطها الأفاعیل النفسانیة هى غیر الطبیعة التى «8» توجد فی بسائط العناصر و مرکباتها، و تسخیر النفس لاحدیهما ذاتى و للاخرى قسرى، و الطبیعة التى تفعل النفس بها حرکة الانتقال الارادى هى متحدة الذات بوجه مع النفس، بمعنى ان النفس نازلة فی مرتبتها؛ و امّا «9» الاخرى التى یقع بسببها الاعیاء و الرعشة فهى جزء البدن.
ثم اعلم ایضا ان المادة التى تتصرف فیها النفس اولا لیس هذا البدن الثقیل الذى یقع لها بسببه الاعیاء، بل هو الروح الدماغى اللطیف، و هو البدن الاصلى و هذا بدن البدن و غلافه «11» و وعاؤه، و لا یحصل بسببه ذلک «12» الاعیاء و لا الرعشة، لانه [الف- 23] مناسب لجوهر النفس.
[148]: مفهوم المشتق عند جمهور علماء اللسان مرکب من الذات و المبدأ و النسبة، و عند بعض المحققین هو عین مبدأ الاشتقاق بالذات. و الفرق بین العرض و العرضى بالاعتبار، فان اخذ لا بشرط شئ فهو عرضى محمول، و ان اخذ بشرط
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 319
لا شئ فهو عرض غیر محمول؛ و الشئ ههنا هو الموضوع، و هذا کالفرق بین الفصل و الصورة؛ [و] عند استاذنا- دام ظله- هو الموضوع من حیث نسبته الى مبدأ الاشتقاق. و عند هذا الفقیر ان المشتق ما ثبت له الصفة سواء کان من قبیل ثبوت الجزء للکل او ثبوت الشئ لنفسه او ثبوت العارض للمعروض. فالقدر «1» المشترک بین هذه المعانى الثلاثة هو مفهوم المشتق، و هذه «2» الثلاثة افراده. و الدلیل على صحة ما ذکرناه اطلاق المنطقیین الکلى على العارض و المعروض و المجموع منهما، فیقولون للاول: الکلى المنطقى، و للثانى: الطبیعى، و للثالث: العقلى.
[149]: مبنى «3» قول الحکماء فی اثبات الشکل «4» الکرى للجسم البسیط لیس کما توهمه الناس امتناع صدور الکثیر عن الطبیعة الواحدة «5» مطلقا، حتى یرد الاعتراض علیهم بان تلک القاعدة انما تجرى فی الواحد الحقیقى الذى لا کثرة فیه اصلا لا بالذات و لا بالجهات و الحیثیات، و الطبیعة یکون «6» فیها اختلاف «7» الحیثیات، او [ب- 23] لا ترى ان العقل الذى هو ابسط منها یفعل امورا کثیرة بواسطة جهات کثیرة کالماهیة و الامکان و الوجوب؟ و ایضا یلزم ان لا یکون فی الجسم البسیط کالارض مثلا صفات متکثرة لطبیعته کالثقل و الیبوسة و البرودة و السکون و الشکل و اللون و غیر ذلک.
بل مقصودهم و مبنى «8» کلامهم ان البرهان قائم على ان تکثّر اشخاص نوع واحد یفتقر الى اختلاف المواد او اختلاف استعداداتها- کما بیّن فی مقامه- فاذا فرض الفاعل واحدا و القابل واحدة فلا یمکن ان یفیض منه الیها من کل نوع الّا شخصا واحدا، او غیر الکرة من الاشکال المضلّعة او المفرطحة «9»، توجد فیها اشیاء من نوع واحد، و اقلّها الاختلاف فی الامتدادات.
[150]: لا یوجد جسم من الاجسام بسیطا کان او مرکبا الّا و له نفس و حیاة،
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 320
لان مصور الهیولى بالصورة لا بد و ان یکون امرا عقلیا، و العقل لا یفعل «1» صورة فی الهیولى الّا بواسطة النفس، لان الاجرام کلها سیّالة متغیرة متحرکة فی ذاتها.
[151]: حقیقة الهیولى هى الاستعداد و الحدوث، فلها فی کل آن من الآنات صورة اخرى مثل الصورة الاولى، و لتشابه الصور فی الجسم سیما البسیط خاصة ظن ان فیه صورة واحدة مستمرة، و لیس کذلک بل هى صور متفاوتة على نعت الاتصال، لا بان یکون متفاصلة متشافعة حتى یلزم ترکّب «2» الزمان و المسافة من غیر المنقسمات. و الیه الاشارة فی قوله تعالى [الف- 24]: وَ تَرَى الْجِبالَ تَحْسَبُها جامِدَةً وَ هِیَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ «3».
[152]: ذهب صاحب «التلویحات» الى ان تشخّص الاشیاء و امتناعها من قبول الشرکة انما یکون بهویاتها العینیة؛ و هذا فی الحقیقة یناقض قوله بعدم حصول الوجود فی الاعیان، و ان «4» اثر الجاعل نفس الماهیة دون وجودها، و لیس بمطلوب «5» غیر الماهیة، و الوجود شئ یسمّى بالهویة. من العجب ان الشیخ الاشراقى اقام حججا کثیرة فی اوائل الهیات «التلویحات «6»» على «7» ان الوجود امر اعتبارى لا صورة له فی الاعیان، ثم صرّح فی اواخر هذا الکتاب بان النفوس الانسانیة و العقول المفارقة کلّها وجودات عینیة بلا ماهیة. و هل هذا الّا تناقض صریح وقع من هذا العظیم!
[153]: حکم الشیخ الرئیس فی مباحث العلة من الهیات «الشفاء «8»» بان العلة الفاعلة لا یجب ان یفعل ما یشابهه و یناسبه، و مثّل ذلک بالنار فانها تسوّد، و بالحرکة فانها تسخّن؛ ثم حکم فی رسالة «العشق»: «ان کل منفعل عن مفعل فانما
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین 333 11 شواهد الربوبیة
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 321
ینفعل بتوسط مثال واقع من المفعل فیه، و کل مفعل انما یفعل فی قابل الانفعال بتوسط مثال یقع منه فیه» «1»، و مثّل ذلک بامثلة حیث قال: و «ذلک: مبیّن «2» الاستقراء، فان الحرارة الناریة انما یفعل فی جرم من الاجرام بان یضع فیه مثالها و هو السخونة، و کذلک سائر القوى من الکیفیات، و النفس الناطقة انما تفعل فی نفس ناطقة مثلها بان تضع فیها مثالها، و المسنّ «3» انما یحدد السکین بان یضع فی جوانب حده مثال ما یناسبه [ب- 24] و هو استواء الاجزاء و ملاستها» «4»
و اجاب عن النقض بان الشمس تسخّن و تسوّد من غیر ان یکون السخونة و السواد مثالها، ب «ان کلامنا فی المؤثر القریب المباشر». و لا شبهة فی ان هذین الحکمین منه متناقضان، و الحقّ ان الفاعل یؤثر بوجوده فی وجوده المعلول «5»، و الوجودات من حیث کونها وجودا متماثلة، متفاوتة.
[154]: اعترض الفاضل الخفرى على القائلین بحصول صور الموجودات فی ذاته تعالى ب «ان تلک الصور اما جواهر او اعراض، فان کان الاول لزم ان یکون موجودات عینیة لا بد لها من صور آخر للعلم بها، و الکلام فی ذلک کالکلام فی اصل الصور. و ان کان الثانى لزم ان یکون الواجب بالذات محلا لها و فاعلالها، و القول لکون الواجب فاعلا لها لا محلّا لها «6»، لکونه غیر متأثر عنها، قول بکونه جوهرا «7» لها» انتهى. و قد اجبنا عنه فی «المبدأ و المعاد «8»» و بیّنّا وجه المغالطة و الاشتباه فی کلامه و عدم اطلاعه على کیفیة هذا المذهب، و ان کان غیر صحیح عندنا بوجوه اثبتناها فی مواضع تلیق بها.
[155]: قال صاحب «روضة الجنان» معترضا على الشیخ الرئیس: «ان ما قرره
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 322
من ان حصة الجنس تبطل بزوال فصله و الّا لکان الفصل عرضا، مقدوح منقوض بمواضع: منها: الشجر المقطوع زال فصله و هو النامى، و بقى جنسه و هو الجسم. و منها: ابدان موات الحیوانات»، انتهى. [و] قد اخذ هذا [الف- 25] الاعتراض من کلام شیخ الاشراقیین، و قد مرّ وجه الدفع «1».
[156]: قال الحکیم الفیلسوف: «مطلب «لم هو واحد فی العالم العقلى» یؤکد ما قررناه [و] ثبوت «2» ما اثبتناه من ان اثر الجاعل المبدع وجود المعلول لا ماهیته، فتدبّر. و انما وقع الاختصاص بذلک العالم، لان المادیات تسبقها مادة حاملة لا مکاناتها و ماهیاتها قبل وجود «3» الحاصل من الفاعل.
[157]: عند المشائین ان التفاوت بین الاشد و الاضعف فی «4» السواد یرجع الى فصول السواد، حتى لا یلزم علیهم خلاف الفرض و هو وقوع التشکیک فی امر خارج من السواد. و اعترض علیهم صاحب «المطارحات»:: ب «ان الفصل لطبیعة الجنس، و هو فی مفهومه غیر مفهومه الجنس، فصار حال الفصل کحال العرضى «5» الاخر، لانه من جملة العرضیات و هو خاصة للجنس، فاذا الاشتداد به، فیکون فیما وراء السواد» «6».
و قد وقع منّا «7» دفع هذا الاعتراض فی سالف الاوقات، بان الفصل فی ذاته امر بسیط یلزمه مفهوم الجنس، ففصل السواد و ان کان فی اعتبار ذاته من حیث هى هى غیر معنى السواد الّا انه بنفسه مصداق حمل السواد علیه، لان السواد یلزم ذاته فی الواقع و ان لم یلزمه فی مرتبة من مراتب الواقع، و الواقع اوسع من هذه المرتبة. و نقول بلسان هذا «8» الوقت: ان فصل الشىء هو بعینه نحو وجوده- کما الهمنا اللّه به- فالوجود و ان کان غیر الماهیة بوجه الّا انه عینها فی نفس الامر، و الیه یرجع
مجموعه رسائل فلسفى صدر المتالهین، ص: 323
احکامها الخارجیة و آثارها. ففصل «1» السواد سواد و لا یؤخذ «2» فی حده السواد، کما ان فصل [ب- 25] الجوهر جوهر و لا یؤخذ «9» فی حده الجوهر، اذ لاحد للفصل کما لا حد للوجود، فتفکّر و تنوّر.
شاهرودی مباحث مربوط به تدریس اینجانب مانند سرفصل ها، عناوین پژوهشهای مربوط به درس، پژوهشهای دانشجویان در زمینه های فلسفه و عرفان و سایر دروس رشته فلسفه و حکمت اسلامی به منظور استفاده دانشجویان علاقمند ارائه خواهد شد |